المقاييس المختلفة لقياس الذكاء

المقاييس المختلفة لقياس الذكاء :

لقد مر قياس الذكاء بعدة مراحل يمكن حصرها في مايلي :

في البداية كان الإهتمام منصب على قياس بعض الصفات الجسمية طمعا في أن يجدوا في بعضها دلائل على القوة العقلية ... فبدأ القياس العقلي بقياس الرأس و ابعاد الجمجمة وما بها من نتوءات حتى جاء (PEARSON) و أثبت أن الإرتباط بين القوة العقلية و المظاهر الجسمية ارتباط ضعيف جدا، وفي المرحلة الثانية كان اتجاه القياس العقلي إلى تقدير بعض القدرات العقلية و الجسمية البسيطة كالقدرة على التمييز الحسي ودرجة الحساسية للألم و سرعة الحركة و القدرة على تحمل التعب.

لكنه ظهر بالتدرج أن الذكاء كما يعرفه الناس لا يمكن أن يقاس بقياس مثل هذه القدرات البسيطة، وفي المرحلة الثالثة اتجه الباحثين إلى قياس العمليات العقلية كالتفكير و الفهم و التخيل و البداية كانت مع( BINET ) من خلال مقياس واف للذكاء يحتوي على وحدة ثابتة للقياس تستعمل لتحديد المستويات العقلية المختلفة.

و يمكن الإشارة إلى أهم المقاييس التي تهتم بقياس الذكاء ومنها:

01_ المقياس الشفوي : 

وهو مقياس شفوي يتم من خلاله تسجيل إجابات الطفل و تسجيل ملاحظات على سلوك الطفل و تصرفاته، ويحتوي على اختبارات حول : المعلومات-الفهم-الحساب-المشابهة-و المطابقة-المفردات اللغوية .

02_ مقياس ستانفورد- بينيه STANFORD-BINET :

وهو مقياس علمي متدرج ليتناسب مع السن و القدرات العقلية التي تنمو في الطفل كلما تدرج في عمره ولقد تم بناء العديد من المقاييس اقتباسا من هذا المقياس بادخال تعديلات عليه فقط، مثل مقياس TERMAN-MERRILL لقياس الذكاء، ومقياس BELLEVUE-WECHLER لقياس ذكاء الراشدين .

03_ المقاييس العملية :

وهي موجهة لقياس ذكاء الأميين أو الأجانب أو الصم البكم أو صغار الأطفال أو ضعاف العقول أو من لديهم عيوب في النطق و الإجابة تكون بالرسم أو القيام بفعل حركات دون اللغة اللفظية.

04_المقاييس الجمعية :

وهي لا تجري على كل فرد على حدة بل على مجموعة من الأفراد في وقت واحد بغرض تصفية الأعداد الكبيرة من العمال و الموظفين و انتقاء الأفضل .

05_ المقاييس الفردية أو الجمعية :

حيث يتم إجرائها بطريقة جماعية أو فردية وهي موجهة لقياس ذكاء تلاميذ المدارس