الجمعة، 16 أغسطس 2013

الطب النفسي والفن

8:46 ص

فريدا كاهلو ( Frida Kahlo) 







رسامة شهيرة ولدت في أحد ضواحي المكسيك عام 1907 وتوفيت عام 1954 في نفس المدينة.



أبوها مهاجر يهودي ألماني وأمها من أصل مكسيكي.في السادسة من عمرها، تعرّضت لمرض وأصيبت بشلل الأطفال فتأذت رجلها اليمنى، وخلّف ذلك عوقاً بساقها مما ترك ذلك العوق أثراً نفسياً سيئاً عليها لفترة طويلة من حياتها.. و

لم ترتدِ الفستان في حياتها إلاّ مع الجوارب الصوفية في عز الصيف كي تخفي أعاقتها.
تعرضت عام 1925 إلى حادث باص كان يقلّها إلى منزلها وعلى أثر الحادث، اضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة. عملت والدتها على راحتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة في سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً واكتشفت بذلك حبها بل شغفها بالرسم. فريدا لم تدرس الرسم أكاديمياً إلا أنها كانت قد تلقّت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة، ولكنها استطاعت عبر لوحاتها أن تجعل المتلقي يرى الألم أرضاً واقعية.. حياً قبيحاً قاتلاً ومعوقاً.. وليس ألماً قدسياًً مطهراً.
محور أعمالها الواقع والقدر، إذ نبع ذلك من تجربتها الخاصة في المعاناة، وكان الرسم المتنفس الوحيد لآلامها وعذاباتها وقدرها التعس، والمعاناة جعلت تجربتها الخاصة منبعاً للخيال، ولم يكن ذلك إلغاء للواقع للوصول إلى مملكة الخيال، إذ ان لوحاتها كانت واقعية قابلة الفهم غير مستعصية الادراك، وفيها الكثير من التوثيقية والتقريرية وواضحة حتى للمشاهد البسيط.
توفيت بعد معاناة طويلة بوفاة غامضة.. قيل انها ماتت بجرعة زائدة (انتحار) و قيل ايضا اثر اتهاب رئوي حاد.. 
اخترت لك الحديث عنها لأنها فنانة تركت أثرا فنيا كبيرا.. فعلى الرغم من نفسيتها السيئة و المعاناة العظيمة التي عانتها الا أنها لم تستسلم و عبرت عن مشاعرها بلوحات عظيمة و كلها مشاعر. استخدمت أسلوب التعبير ( Acting Out ) كميكانزيم دفاعية حتى تخافظ على توازنها الداخلي.. و كان الرسم ملاذها و هوايتها بنفس الوقت.. 
لمن أراد الاستمتاع بفنها عليه البحث عن لوحاتها و الاستمتاع بها..



شارك الموضوع مع اصدقائك:

0 التعليقات:

إرسال تعليق